عرب إسرائيل : يعتبر هذا المصطلح من أكثر المصطلحات تدليس وتلبيسا وهو مصطلح يحمل فيما معناه نزع صفة المواطنة ويحوله إلى شيء زائد على تلك الأرض ينتسب بشكل هامشي إلى الكيان القائم على النهب و الغصب***** و رغم ذلك نجد أن هذا المصطلح متداولا ورائجا في إعلامنا العربي وكان لافتا جدا أن
تطرح إحدى القنوات التابعة لبلد إسلامي عربي في شريط أخبارها نبأ مطبوع على الشاشة بهذه الجملة
" قبض على ???? من عرب إسرائيل" إن هؤلاء الأبطال الذي أصروا على البقاء في فلسطين وتحملوا في سبيل ذلك كل أنواع العنت وصنوف المشقة يجب أن لا يساء إليهم باستخدام هذا المصطلح المغرض الكاذب***** فهم أصحاب البلاد الأصليون
المطالب الفلسطينية :
كثرا ما يتحدث الإعلام الصهيوني و حتى إعلامنا العربي عن مصطلح المطالب الفلسطينية***** وهذا المصطلح لا يخدم قضيتنا الأم.
فالمطالب كمصطلح يحمل في طياته الكثير من التهديد و ازدراء الحقوق الفلسطينية ويجعل إمكانية التنازل عنها أمراً مستساغا*****
إذ ثمة بون شاسع بين الحق و المطلب
فالحق ثابت راسخ لا يتغير و لا يتبدل و لا يجرؤ أحد على المساس به***** وهو خارج عن نطاق التفاوض ودائرة المساومة***** فيما يبدو المطلب محض رغبة لشخص أو فئه أو حزب***** كما أنه يحمل صفة الآنية و هو بذلك يختلف باختلاف الواقع و تحول الرغبات وهذا يضعه تحت طائلة المساومات و التنازلت*****
ومن ثم نسمع حديث العدو الصهيوني عن عدم الاستعداد لتفكير بمطلب اللاجئين بعودة إلى بلادهم ***** ووضع الحقوق الفلسطينية في مصاف المطالب***** وتضيع تلك الحقوق الثابتة . فالحقوق العالمية التي أقرتها وثبتتها هيئات و منظمات حقوق الإنسان والمواثيق و العهود الدولية بات يستثني منها الشعب الفلسطيني وكأنه خارج دائرة التاريخ.
ومن المؤسف أن يرد هذا المصطلح على ألسنة ساسة و مفاوضين فلسطينيين.
ويتداوله المسؤلون العرب ***** وهذا ما شجع العدو الصهيوني على محاولة الاستفراد بالفلسطينيين و تصوير قضيتهم وكأنها شأن داخلي***** أشبه بما يسمى بالحركات المطلبية التي تسوى داخل أروقة أي نظام.
يقول الدكتور علاء النادى " إن الحقوق لن تتحول في يوم من الأيام إلى مطالب قابلة لتنازل أو المساومة".
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي :
يهدف هذا المصطلح إلى التخفيف من وطأة الصراع والحرب المستعرة بين الأمة العربية الإسلامية وبين العدو الصهيوني*****
ويحاول هذا المصطلح تقزيم الصراع و اختزاله بحيث يبدو الأمر كأنه ثمة خلاف على بضعة أمتار من الأرض***** يتنازع عليها الفلسطينيون و العدو الصهيوني***** وأن حل النزاع بسيط وميسور عن طريق طاولة المفاوضات
***** وبهذا المعنى لا مجال للحديث عن الحرب و الجهاد***** ولا مكان للأمة التي تخوص الصراع مع العدو
المعتقلون الفلسطينيون : J
يعمل العدو الصهيوني جاهدا لإبعاد صفة الحرب عن الوضع القاتم على الأرض الفلسطينية وإطلاق مصطلح المعتقل بدلا من أسير وأنهم جماعات مجرمة تستحق الملاحقة والمحاكمة
و إطلاق مثل هذه مصطلحات في حق المجاهدين الفلسطينيين يعني تسويق و تسويغ الأكاذيب و الأراجيف الصهيونية التي تدعي حق العدو الصهيوني في معاملة هؤلاء المجاهدين كمجرمين خارجين عن القانون***** وعدم معاملتهم كأسرى حرب.
المستوطنون و المستوطنات:
وتعني كلمة مستوطنون إعطاء الحق للدخلاء الغاصبين بالعيش على الأرض الفلسطينية وإبعاد صفة الاغتصاب عنهم وهو مصطلح يجمل الوجه القبيح للاحتلال الصهيوني الذي نعتهم التاريخ بأنهم مغتصبون لا مستوطنون لأن يمارسون القتل و التخريب عكس ما يروج له مصطلح من أنهم أناس مسالمون يعملون في سبيل البناء و الإعمار***** ومن البديهي أن يترافق مع هذا المصطلح ***** مصطلح المستوطنون مصطلح مستوطنات والتي هي في الحقيقة مغتصبات.
و المصطلح مستوطن أو مستوطنة مشتق من كلمة الوطن وعليه ليس من المقبول تدنيس هذه الكلمة النبيلة
العمليات الإرهابية :
هو أقبح المصطلحات التي جافت كل الحقائق وتجاوزت كل الثوابت الشرعية وهو مصطلح لا يختلف كثيرا عن مصطلح العمليات الانتحارية.
هذه المصطلحات التي دأب على نشرها الإعلام الصهيوني***** ووضعت على رأس مطالب العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي كإجراءات يجب أن يتقيد بها السياسيون العرب و السلطة الفلسطينية وقد سارع الكثيرون إلى تلبية ذلك الإملاء ووصموا العمليات الاستشهادية بالإرهاب و الانتحار.
إن العمليات الاستشهادية بكل ما للكلمة من معان ومن حق أبطالها علينا أن نطلق عليهم ما يستأهلون وما هم أهل له***** فشتان بين الانتحار و الاستشهاد.فالانتحاري بقطعيات الشرع و أصوله المحكمة في أسفل سافلين تمرد على خالقه***** وخان أمانته***** وأعطى لنفسه الحق في التصرف فيما هو ملك لله***** والثاني في أعلى عليين استجابة لخالقه***** وأدى أمانته***** وأطاع ربه***** وجاهد في سبيله فأكرمه بتلك المنزلة
الشرق أوسطية:
هو من المصطلحات التي غزت ديارنا واكتسبت من الرواج ما جعل الكثيرين يستخدمونه بقدرة من القبول و الشفافية.
وهذا المصطلح غربي النشأة***** بهدف تغير هوية المنطقة و إعادة تشكيل هياكلها ورسم هويتها***** وإفراغها من مكونات اللغة و التاريخ المشترك والمكون العقدي و الشخصية الحضارية والثقافية.
إن الشرق الأوسطية نقيض المشروع العربي الإسلامي فهدفها الأساسي تمرير القبول بذلك العدو حتى يبدوا في صورة منطقية وطبيعية في عين المواطن العربي وهدفها تمكين العدو الصهيوني من إحكام السيطرة على المنطقة.
التـطبـيع
يعول العدو الصهيوني كثيرا على التطبيع كمدخل لإستقرار وجوده في المنطقة و التطبيع يعني و يهدف إلى تحويل الظاهرة الطارئة إلى سلوك طبيعي وظاهرة طبيعية***** والتطبيع يستهدف إزالة الحواجز النفسية وكل أنواع الممانعات التي تحول دون النظر إليه على أنه كيان طبيعي يمكن القبول به و التعايش معه.