االمدينة العربية الأصيلة تتعرض اليوم لحصار همجي شرس من قبل العدو الصهيوني الغاشم بهدف ضياع وجودها , وتجويع شعبها , وقتل رجالها ...
فمن هي غزة يا أمة العرب والإسلام !!؟؟..
أما آن لنا أن ندافع عن أعرق مدينة تاريخية وهي تناديكم بحرقة وامعتصماه يا أمة العرب والإسلام !!؟؟؟.....
وإسلاماه يا أهل النخوة والضمير والشرف !!.. ...
إلى متى السكوت عن هذه التحديات الصهيونية السافرة !!؟؟...
واعرباه الصادرة من إخواننا في غزة لم تعد تجد آذانا صاغية , وقلوبا حانية , بل نضب معين النجدة والنخوة في النفوس العربية !!؟؟....
أما آن لكم أن تعودوا لتاريخكم العريق وتعلموا من هي غزة هاشم!! ؟؟...
غزة هاشم التي عرف عن شعبها الأصيل التاريخ بأنه كان وما زال محافظا على قوميته , وكرهه للغزاة الأعداء .....
غزة هاشم أهم المدن الفلسطينية التي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي من البحر المتوسط , وقد سكنها أشرف أنساب العرب من بني جذيمة، من جرم طئ، من القحطانية.......
غزة هاشم أقدم مدينة في العالم , والمدينة الإستراتيجية التي هي بوابة آسية , ومدخل أفريقيا بحكم موقعها الجغرافي ما بين مصر وبلاد الشام , وبين آسية وأفريقيا , والخط الأمامي للدفاع عن فلسطين والشام جنوبا , والموقع المتقدم للدفاع عن مصر العربية ...
غزة هاشم مات فيها هاشم بن عبد مناف جدّ رسول الله - صلى الله عليه وصحبه وسلم -
وقال مطرود بن كعب الخُزاعي يرثيه:
مات الندَى بالشام لما أن ثوى** فيه بغزة هاشم لا يبعد
لا يبعد رَب الفتاءِ يعوده ** عودَ السقيم يَجُود بين العُوَد
محقانُةُ ردم لمن يَنتابُه ** والنصرُ منه باللسان وباليَد
غزة هاشم شهدت مولد الإمام محمد بن إدريس الشافعي. ولد بها سنة خمسين
ويروى له أنه قال :
وإني لمشتاق إلى أرض غزة ** وأن خانني بعد التفرق كتماني
سقى اللهَُ أرضاً لو ظفرتُ بتُربها ** كحلتُ به من شدة الشوق أجفاني
غزة هاشم عروس الشام الذي فتحها أمير مصر "عمرو بن العاص" في زمن خلافة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه -
غزة هاشم أول بلاد الشام مما يلي مصر بحسن أسواقها , وجمال بنيانها ,وخصبة أراضيها , ومناعة أسوارها ورهبة مساجدها التي كان أهمها المسجد العمري الكبير وهو من الجوامع العظمى في فلسطين ...
غزة هاشم الذي أتى إليها صلاح الدين الأيوبي في معركته الكبرى حطين التي لا يمكن للتاريخ أن ينساها ليعيدها للحكم الإسلامي عام 1187 م بعدما حاول الصليبيون طمس معالمها التجارية , وهدم أسوارها القديمة ....
غزة هاشم الذي أتى إليها بيبرس ليطرد الصليبيين من فلسطين في معركته الكبرى التي سماها التاريخ معركة حطين الثانية ...
غزة هاشم الذي هاجمها المغول وانتصر بها المسلمون في معركة عين جالوت على يد القائد ركن الدين بيبرس عام 1260م
غزة هاشم التي خضعت للحكم العثماني بعد انتصار العثمانيين في معركة مرج دابق عام 1516م , ودخلت الحكم المصري في زمن محمد علي باشا عام 1831 م ..
غزة هاشم التي غزاها الحكم البريطاني عام 1917 م لغاية 1948 م حيث بعد ذلك خضعت للحكم المصري ...
غزة هاشم التي تعرضت إبان العدوان الثلاثي عام 1956م , ونكسة حزيران عام 1967 م لأبشع أنواع القتل والتدمير من قبل العدو الصهيوني ....
غزة هاشم التي وصلت في سنة 1994 م إلى الاستقلال والتحرير فغادرها الجيش الإسرائيلي ضمن اتفاقية أوسلو لتتسلم السلطة الفلسطينية المدينة العريقة الأصيلة .......
إنها غزة هاشم التاريخ والحضارة
تناديكم يا أمة العرب والإسلام , وتستصرخ ضمائركم ونخوتكم
فهل من مجيب!! ؟؟؟.....
[i]
