لوجيا المياه الجوفية
المياه الجوفية والنفط هما سائلان موجودان في طبقات الصخور في القسم من القشرة الارضية وبالرغم من ان طرق تكون كل منهما مختلفة تممام الإختلاف فإن طرق البحث عنهما متشابهه.
فكيف وصلت المياه الى داخل الطبقات الصخرية ؟ وكيف تحفظ هناك ؟ متى تخرج المياه من تلقاء نفسها ؟ ومتى نعمل لاستخراجها؟
تصل المياه ( مياه الامطار والثلوج الذائبة ) الى داخل الطبقات من خلال الشقوق بين الصخور ومن خلال المسامات الموجودة في التربة وبعض الصخور وتعتبر انذاك مياها جوفية. ويسمى هذا النوع من المياه بالمياه الجوفية، وهو وصف لمصدر المياه اكثر منه تسميه للماء نفسه، وهناك مصدر اخر للمياه الجوفية يعرف باسم المياه الحفرية القديمة المخزونة في بطن الارض fossil water وتسمى ايضاً بالماء المتزامن connate waaterاو المياه الحبيسة أي الماء الذي وجد في الطبقات الارضية منذ زمن جيولوجي قديم. وقد " تكونت"
هذه المياه مع تكون الصخور الرسوبية ذاتها ( التي تحوي على الماء ) وتمتاز هذه المياه بملوحتها المرتفعة نسبياً. ومثل هذا النوع من المياه غير قابل للتجدد فكل كمية تستخرج منها لا تحل محلها أي كمية اخرى.
اما المصدر الثالث للمياه الجوفية فهو المواد المنصهرة في بطن الارض، وعرف مياه هذا المصدر بالمياه المغماتية magmatik water وهي تخرج من المعادن الذائبة بعد ان تنفحص درجة حرارتها الى حد يسمح للأبخرة بالتكاثف.
ييتسرب قسم من مياه الامطار والثلوج الذائبة الى بطن الارض، بطريقة الجاذبية الارضية ووفقاً لإتجاه الشقوق الصخرية، فتتجه عمودياً او افقياً او بشكل مائل، وإذا تسربت عن طريق المسامات الصخرية يكون تسربها بطيئاً نسبياً ويتوقف على مقدار مسامية الصخر، وتكون الصخور على درجات متفاوتة من المسامية ومنها: صخور ذات مسامات كبيرة وكثيرة كالرمل والكونجلوميرات وهذه تسمح بتسرب شديد.
وهنالك صخور غير مسامية او انه لا يوجد اتصال داخلي بين مسامتها مما لا يسمح للماء او أي سائل اخر بالمرور عبرها، كما هي الحال في الصخور الصلصالية وحجر البازلت الإسفنجي. اما صخور البازلت، والجرانيت والدولوميت فهي صخور غير مسامية ولكن الماء يتسرب من خلالها إذا تكونت فيها شقوق صخرية فقط.
تستمر المياه المتسربة الى داخل الطبقات الصخرية، حتى تصل الى طبقة لا تسمح للمياه بالمرور منها، وهذه تدعى الطبقة الصماء aquicloued. وتعرف ايضاً بالطبقة الحاملة للماء، أي الطبقة التي تحمل الماء فوقها ( ليس بداخلها ) وعندها تتوقف المياه، هذا يعني ان تكون هذه (العليا) مسامية كي تستطيع إحتواء الماء، وتسمى بالطبقة الحاوية للماء aquifear .
ويكون مستوى قعر المياه الجوفية (الحد الادنى الذي يصله الماء ، أي سطح الطبقة الصماء) معروفاً في الغالب بينما يكون سطح المياه الجوفية متغيراً، فهو يعلو ويهببط وفقاً لكميات المياه المتسربة اليه من جهة وكميات المياه الخارجة او المستخرجة منه من جهة من جهة اخرى.
وهكذا يتكون في المنطقة المحصورة بين الطبقة الصماء وسطح الارض، قطاع من الاشباع الدائم في اسفل المنطقة المحصورة وتكون "فزاعات" هذه القطاعات مملوءة بالماء.
وقطاع اخر من عدم الاشباع وهو في الجزء العلوي من المنطقة المحصورة وتكون مملوءة جزئياً بالهواء وهذا التير يسمى مستوى المياه الجوفية، أي ان مستوى المياه الجوفية يرتفع وينخفض وفقاً لما ذكر اعلاه ، واذا ارتفع هذا المستوى، تتكون المستنقعات على سطح الارض في المناطق المستوية ويطلق على منطقة عدم الرشباع إسم منطقة المياه التعرية حيث ترتفع المياه او تنخفض عن طريق انابيب شعرية دقيقة في هذه المنطقة. اما زهمية منطقة عدم التشبع من الناحية الجيولوجية فهي في تاثير ذلك على رذابة الصخور وتكوين التجاويف الصخرية "المغاور" في تلك المنطقة.وهكذا تبقى المياه الجوفية في بطن الارض حتى تخرج ولا تكون الطبقات الحاوية (الاكفيفر) من نوع واحد.
واهم انواعها هي:
الاكفيفر الحر: وهذا النوع يكون مفتوحاً من اعلى ص أي لا توجد فوقه طبقة صماء ، بل من تحته فقط.